مفارقة النجاح المذهلة هي أن الجميع يعرفون "سر" كيفية تحقيق ذلك ، لكن القليل منهم على استعداد لتطبيق المبادئ التي تضمن فعليًا تحقيق أي شيء تريده تقريبًا. ليس من الغموض أنك إذا حددت هدفًا ، وكتبت خطة للوصول إليه ، واتبعت تلك الخطة بثبات وعزم وتركيز ، فستكون لديك فرصة جيدة لتحقيق حلمك ، أو على الأقل خلق نتيجة يضعك في مكان أفضل بكثير مما كنت عليه قبل إجراء المحاولة.
لماذا لا يضع الجميع خطة ويتخذون إجراءات مستمرة ويواصلون أحلامهم؟ لماذا يستقر الكثير من الناس على راتب متقلب وحياة غير مرضية ووجود رطب؟ في مجتمعنا ، هناك وباء متفش للإمكانات غير المطورة. سيظل الحل بعيدًا عن الجماهير لأنه ليس شيئًا يمكن رؤيته أو لمسه أو قياسه. إذا كنت لا تنتج النتائج التي تريدها في حياتك ، فقد تنجم المشكلة عن التركيز المفرط على "هنا والآن" بدلاً من ما يمكن أن يكون.
إن التذكرة إلى مستوى معيشة أعلى وأسلوب حياة أكثر إشباعاً متاحة لأي شخص على استعداد لزراعة حالات العقل المعروفة بالإيمان، والأمل، والمعتقد. إن التركيز على الجوانب الملموسة للحياة بدلاً من الموارد غير المرئية التي لا تستطيع الحواس الخمس أن تستشعدها هو ما يفعله 90% من العالم يومياً. ومن الواضح أن العشرة بالمائة الأخرى (أو أقل) هم الذين يؤمنون بأنفسهم، وهم يؤمنون بأحلامهم، ويأملون في أن تدفعهم تصرفاتهم إلى مستقبل أكثر ازدهاراً ومبهجة.
في الرحلة إلى النجاح أو السعادة ، ليست أكبر العقبات في العالم الواقعي ، بل في عالم الفكر والخيال الداخلي. إن وجود خططك وتطلعاتك التي تحجبها الشك الذاتي ، والخوف من الفشل ، وسلبية من حولك هي خارطة طريق مؤكدة لإطلاق النار في أي مكان بسرعة.
فهل يمكننا إلقاء اللوم على آبائنا ومدرسينا لإخبارنا ألا نكون حالمين ولا نضيع وقتنا على ما يعتبرونه أحلامًا غير واقعية؟ حسنًا ، يمكننا ذلك ، لكن سيكون من المُثمر إنتاجية كبيرة لحياتنا والتركيز على اتخاذ إجراءات يومية متعمدة ومتسقة نحو تحقيق أهدافنا.
قالت امرأة قصت شعري منذ عدة أشهر إنها تعبت من العمل في ثلاث وظائف بأجر منخفض ، وكانت مهتمة ببدء عمل تجاري على الإنترنت كما فعلت. أرسلتها بالبريد الإلكتروني لبعض الإرشادات خطوة بخطوة للبدء.
وعلى الرغم من أنني لم أسمع عنها مطلقًا ، سأكون على استعداد للمراهنة على أنها لم تتابعها أبدًا بالمعلومات التي قدمتها لها. أظن أنها لم تكن لديها الشجاعة للشروع في شيء خارج منطقة راحتها وهي قص شعرها وطاولات الانتظار.
بدت ذكية وأخذت بعض دروس الكمبيوتر ، لكن حوارها الداخلي السلبي ربما أخرجها منه. ما قد لا تدركه هو أنه عندما تبدأ التحرك للأمام وتتخذ إجراءً إيجابياً نحو الهدف ، يتم توفير أبواب جديدة وتوجيهات.
إن حياتك ليست محجارة؛ بل إنها عمل مستمر قيد التقدم. يبدأ التغيير بقرار واع، ويتم تنفيذه خطوة واحدة في كل مرة. أما "منطقة الراحة" فهي وسيلة أخرى للقول "القيود التي يفرضها الأمر الذاتي". وما لم تشعر بقدر من عدم الارتياح من خلال توسيع حدود ما يبدو آمناً ومريحاً في الوقت الحالي، فإن إنجازاتك سوف تكون غير ملحوظة وسوف يتوقف نموها الشخصي.